الجمعة، 20 أبريل 2012

الوهاب








هو المنعم على العباد ، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال ، كثير النعم ، دائم العطاء .


قال تعالى: {إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرُّ الرحيم} وقال الله : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب] .


من أسمائه الله ( البر الوهاب ) الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب، وصفه البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة و الباطنة، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين.


وإحسانه عام و خاص:
1) فالعام المذكور في قوله :


 {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما}
 {ورحمتي وسعت كل شيء} 


، قال تعالى: : { وما بكم من نعمة فمن الله }


وهذا يشترك فيه البر والفاجر و أهل السماء و أهل الأرض و المكلفون وغيرهم .


2) والخاص رحمته و نعمه على المتقين
حيث قال : { فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبي الأمي } الآية ... ، 


وقال : { إن رحمة الله قريب من المحسنين}


 وفي دعاء سليمان : { و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}
وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء و أتباعهم، تقتضي التوفيق للإيمان، والعلم، والعمل، و صلاح الأحوال كلها، والسعادة الأبدية، والفلاح والنجاح، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق.