هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه ، ولا معقب لامره .
الملك ، المليك ، مالك الملك
قال تعالى : {فالله الله الملك الحق لا إله إلا هو
رب العرش الكريم }(سورة المؤمنون الآية 116)
{في مقعد صدق عند مليك
مقتدر}
(سورة القمر الآية 55) ،
وقال جل شأنه: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من
تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء
قدير}(سورة آل عمران الآية26) .
فهو الموصوف ، بصفات الملك. وهي صفات العظمة
والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.
وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه. فهو الرب الحق،
الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل
هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ، وأحسن
سياق.