الرؤوف فى اللغة هى الشديد الرحمة ، والرأفة هى هى نهاية الرحمة
و الروؤف فى أسماء الله تعالى هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، وعلى أوليائه بالعصمة ، ومن رحمته بعباده أن يصونهم عن موجبات عقوبته ، وإن عصمته عن الزلة أبلغ فى باب الرحمن من غفرانه المعصية ، وكم من عبد يرثى له الخلق بما به من الضر والفاقة وسوء الحال وهو فى الحقيقة فى نعمة تغبطه عليها الملائكة
وقد قال رجل لبعض الصالحين ألك حاجة ؟ فقال لا حاجة بى الى من لا يعلم حاجتى . والفرق بين اسم الروؤف والرحيم أنه تعالى قدم الرؤوف
على الرحيم والرأفة على الرحمة .
وحظ العبد من اسم الروؤف أن يكثر من ذكره حتى يصير عطوفا على الخاص والعام ذاكرا
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء , و من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة فلن يلج الجنة
قال تعالى:
(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله
رءوف بالعباد "207" (سورة البقرة)
هو ربي الرءوف الرحيم، الشديد الرحمة
الذي كلف الثري بما لم يكلف به المسكين، وأخذ المقيم بما لم يأخذ به
المسافر، وخفف
الفرائض في حال الضعف.
والحمد لله الذي يحب أن تؤتي رخصه، كما يجب أن تؤتي عزائمه.
وإليكم هذا الدعاء الذي فيه سبعة أسماء:
اللهم افعل بي وبهم، عاجلاً
وآجلاً، في الدين والدنيا والآخرة، ما أنت له أهل، ولا تفعل بنا يا
مولانا ما نحن
له أهل، إنك أنت غفور حليم، جواد كريم، رءوف رحيم".
وقد ذكر "الرءوف" سبحانه
عشر مرات في الكتاب الكريم (وهو الرءوف الرحيم).
في الآيات: 143ـ البقرة، 117ـ
التوبة، 7ـ النحل، 47ـ النحل، 65ـ الحج، 20ـ النور، 9ـ الحديد، 10ـ
الحشر. (وهو
رءوف بالعباد) في الآيات 207ـ البقرة، 30ـ آل عمران.
ثم لنتدبر هذه الآية
الكريمة)
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوءً تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد) "30" (سورة آل عمران).
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوءً تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد) "30" (سورة آل عمران).